صفته التي دلت العاقل) إما بالاستقلال أو بملاحظة مقدمة مبرهنة متقررة في العقل مسلمة عند الكل وهي أنه تعالى مبدأ لجميع ما سواه (على أنه لا شيء قبله لا شئ معه في ديموميته) التي كانت له في مرتبة ذاته الحقة ومرتبة وجوده الذي هو نفس ذاته القدسية، وستعرف وجه دلالتها عليه (فقد بان لنا بإقرار العامة) أي بإقرار عامة الموجودات كلها بلسان الحال والإمكان وبعضها بلسان المقال والبيان والإقرار; إما من «أقر بالحق» إذا اعترف به، أو من «أقر الحق في مكانه» فاستقر هو. فقوله (معجزة الصفة) (1) على الأول منصوب بنزع الخافض وهو الباء وإن شذ نزعه في مثله، وعلى الثاني منصوب على المفعولية، والمعجزة اسم فاعل من «أعجزته» بمعنى: وجدته عاجزا، أو من «أعجزته» بمعنى:
جعلته عاجزا، أو من «أعجزه الشيء» بمعنى: فاته.