الأوهام وهو يدرك الأوهام.
* الشرح:
(محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبي هاشم الجعفري) هو داود بن القاسم بن إسحق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) من أهل بغداد، ثقة جليل القدر عظيم المنزلة عند الأئمة (عليهم السلام) شاهد أبا الحسن وأبا جعفر وأبا محمد (عليهم السلام) وكان شريفا عندهم (1) له موضع جليل عندهم.
روى أبوه عن الصادق (عليه السلام) (عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن الله هل يوصف) أي هل يدرك ذاته وصفته ويقال ذاته كذا وصفته كذا «فقال: أما تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قال: أما تقرأ قوله «لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار» قلت: بلى) الاستفهام في الموضعين يحتمل الحقيقة والتقرير (قال: فتعرفون الأبصار) من باب تغليب الحاضر على الغايب أو من باب إدخال جماعة حاضرين في الخطاب معه، والغرض من هذا السؤال هو الحث على استماع ما يلقي إليه والكشف عن مقدار فهمه ومبلغ علمه (قلت. بلى، قال: ما هي قلت: إبصار العيون فقال: إن أوهام القلوب) أي النفوس المجردة والعقول المقدسة وأهل العرفان كثيرا ما يعبرون عن النفس والعقل بالقلب.
(أكبر من إبصار العيون) أكبر إما بالباء الموحدة أو بالثاء المثلثة. يعني إدراكات النفوس أكبر وأعظم من إدراكات العيون أو أكثر محلا وأبلغ اتساعا منها لأن كل ما تدركه العين تدركه النفس بل إدراك العين ليس إلا إدراك النفس وقد تدرك النفس متقلة ما لا تدركه العين والمنفي في الآية هو