على أن دار العلم لم تكن مدرسة فقط بل هي مكتبة أيضا فيها من أمهات الكتب ما يحتاج إليه القاطن في المدرسة وغيره، فهي كبيت الحكمة المؤسس للرشيد، والمكتبة الحديثة التي أنشأها وزير شرف الدولة البويهي أبو نصر سابور بن أزدشير سنة 381 وكان أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري خازن (دار العلم) ولعبد السلام هذا مجمع علمي خاص ببغداد ينعقد يوم الجمعة من كل أسبوع.
أساتذته قرأ الشريف على جماعة كثيرة منهم:
1 - أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي قرأ عليه " مختصر الطحاوي " في الفقه (1).
2 - أبو الحسن علي بن عيسى الربعي البغدادي النحوي المتوفى 420 قرأ عليه النحو (2).
3 - أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي مات 392 قرأ عليه " مختصر الجرمي "، وقطعة من " إيضاح " أبي علي الفارسي، و " العروض " لأبي إسحاق الزجاج، و " القوافي " للأخفش (3).
4 - ابن السيرافي النحوي أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان المتوفى 368 قرأ عليه النحو قبل أن تتم له العشرة (4).
5 - ابن نباتة أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد المتوفى 394 صاحب " الخطب " (5).