وفي حديث آخر:
عن جويرية بن مسهرا أنه قال: فلما انقضت صلاتنا سمعت الشمس وهي تنحط ولها صرير كصرير رحى البزر، حتى غابت وأنارت النجوم، قال: فقلت: أنا أشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال يا جويرية: أما سمعت الله يقول: (فسبح باسم ربك العظيم)؟ فقلت بلى، فقال: إني سألت ربي باسمه العظيم، فردها علي (1).
حدثني أبو محمد، هارون بن موسى بن أحمد المعروف بالتلعكبري، قال:
حدثنا أبو الحسن، محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن المنصور، قال: حدثنا أبو موسى، عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور، قال: حدثني أبو محمد، الحسن بن علي، عن أبيه علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عليهم السلام والصلاة، قال: حدثني قنبر مولى علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام على شاطئ الفرات، فنزع قميصه، ونزل إلى الماء فجاءت موجة، فأخذت القميص. فخرج أمير المؤمنين عليه السلام فلم يجد القميص فاغتم لذلك، فإذا بهاتف يهتف، يا أبا الحسن انظر عن يمينك وخذ ما ترى، فإذا منديل عن يمينه، وفيه قميص مطوي، فأخذه ولبسه فسقط من جيبه رقعة فيها مكتوب:
بسم الله الرحمن الرحيم، هدية من الله العزيز الحكيم إلى علي بن أبي طالب، هذا قميص هارون بن عمران، كذلك وأورثناها قوما آخرين (2).