علماء أدباء وملوك، ولأجلها صنف الشيخ المفيد رسالة في أحكام النساء، وكان مجيؤها إلى المفيد بولديها أيام اعتقال أبيهما، وعمهما بالقلعة من فارس، وهما صغيران حينئذ، وللرضي ثمان سنين.
10 - وكان ممن يروي عنهم أبو محمد هاون بن موسى التلعكبري المتوفى 385 وذكر في (خصائص أمير المؤمنين عليه السلام) عنه حديث أمير المؤمنين مع كميل بن زياد وهو طويل (1).
ولسنا في حاجة إلى تعداد تلاميذه بعد أن عرفنا مدرسته (دار العلم) تحتوي على عدد كثير ممن يقطن هذه الدار للإفادة منه والاستضاءة بأنوار علومه و تحقيقاته.
نعم: هنا شئ لا بد من التنبيه عليه، وهو أن صاحب " روضات الجنات (2) " ذكر رواية الشيخ الطوسي عن الشريف الرضي، وقد عرفنا الميرزا النوري أن السيد الرضي توفي سنة 406 وقدوم الشيخ الطوسي إلى العراق سنة 408 فيكون ورود الشيخ الطوسي إلى العراق بعد وفاة السيد الرضي بأربع سنين فلم يدركه حتى يروي عنه، واحتمال مسافرة الشريف إلى طوس واجتماعه بالشيخ الطوسي هنا بعيد، إذ لم يذكره أحد من أرباب التراجم ولا نبه عليه المؤرخون مع أن الشريف في أكثر أيام سنيه كان مشغولا بأمر النقابة وولاية المظالم وإمارة الحج (3).