وقد تدرك الانسان رحمة ربه * ولو كان تحت الأرض ستين واديا 42 - وبهذا الاسناد، عن أحمد بن محمد بن إسحاق بن يسار المدني قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير (4) ومحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الحصين التميمي: أن عمر بن الخطاب وسعيد بن زيد قالا: يا رسول الله أنستغفر لزيد؟ قال: نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.
43 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين البزاز قال: حدثنا محمد بن يعقوب بن - يوسف قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن المسعودي، عن نفيل بن هشام، عن أبيه أن جده سعيد بن زيد سأل رسول الله صلى الله عليه وآله عن أبيه زيد بن عمرو، فقال: يا رسول الله إن أبي زيد بن عمرو كان كما رأيت وكما بلغك فلو أدركك كان آمن بك فأستغفر له؟ قال: نعم فاستغفر له، وقال: إنه يجئ يوم القيامة أمة وحده، وكان فيما ذكروا أنه يطلب الدين فمات وهو في طلبه.
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله: حال النبي صلى الله عليه وآله قبل النبوة حال قائمنا وصاحب زماننا عليه السلام في وقتنا هذا وذلك أنه لم يعرف خبر النبي صلى الله عليه وآله في ذلك الوقت إلا الأحبار والرهبان والذين قد انتهى إليهم العلم به فكان الاسلام غريبا فيهم وكان الواحد منهم إذا سأل الله تبارك وتعالى بتعجيل فرج نبيه وإظهار أمره سخر منه أهل الجهل والضلال وقالوا له: متى يخرج هذا النبي الذي تزعمون أنه نبي السيف و أن دعوته تبلغ المشرق والمغرب وأنه ينقاد له ملوك الأرض كما يقول الجهال لنا في وقتنا هذا: متى يخرج هذا المهدي الذي تزعمون أنه لا بد من خروجه وظهوره و ينكره قوم ويقربه آخرون، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: إن الاسلام بدء غريبا وسيعود غريبا