ويوم مهران ويوم تسترا * والجمع في صفينهم والنهرا (1) هيهات ما أطول هذا عمرا وعاش رجل من بني ضبة يقال له: المسجاح بن سباع الضبي (2) دهرا طويلا فقال:
لقد طوفت في الآفاق حتى * بليت وقد أنى لي لو أبيد (3) وأفناني ولو يفنى نهار * وليل كلما يمضي يعود وشهر مستهل بعد شهر * وحول بعده حول جديد وعاش لقمان العادي الكبير (4) خمسمائة وستين سنة، وعاش عمر سبعة أنسر (عاش) كل نسر منها ثمانين عاما، وكان من بقية عاد الأولى.
وروى أنه عاش ثلاثة آلاف سنة وخمسمائة سنة، وكان من وفد عاد الذين بعثهم قومهم إلى الحرم ليستسقوا لهم، وكان أعطي عمر سبعة أنسر وكان يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل الذي هو في أصله فيعيش النسر منها ما عاش، فإذا مات أخذ آخر، فرباه حتى كان آخرها لبد، وكان أطولها عمرا، فقيل فيه: " طال الأبد على لبد " (5).