محمد بن الفتح الرقي (1)، وأبو الحسن علي بن الحسين الأشكي أن السلطان بمكة لما بلغة خبر أبي الدنيا تعرض له وقال: لا بد أن أخرجك معي إلى بغداد إلى حضرة أمير المؤمنين المقتدر فإني أخشى أن يعتب علي إن لم أخرجك، فسأله الحاج من أهل المغرب وأهل المصر والشام أن يعفيه ولا يشخصه فإنه شيخ ضعيف ولا يؤمن ما يحدث عليه، فأعفاه.
قال أبو سعيد: ولو أني حضرت الموسم في تلك السنة لشاهدته، وخبره كان مستفيضا شائعا في الأمصار، وكتب عنه هذه الأحاديث المصريون والشاميون و البغداديون ومن سائر الأمصار ممن حضر الموسم وبلغه خبر هذا الشيخ وأحب أن يلقاه ويكتب عنه هذه الأحاديث نفعنا الله وإياهم بها (2).
9 - وأخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله ابن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فيما أجازه لي مما صح عندي من حديثه (3)، وصح عندي هذا الحديث برواية الشريف أبي عبد الله محمد بن - الحسن بن إسحاق بن الحسين (4) بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب عليهم السلام أنه قال: حججت في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وفيها حج نصر القشوري صاحب المقتدر بالله (5) ومعه عبد الله بن حمدان المكنى بأبي الهيجاء فدخلت مدينة الرسول صلى الله عليه وآله في ذي القعدة فأصبت قافلة المصريين وفيها أبو بكر محمد بن علي الماذراثي