كمال الدين وتمام النعمة - للشيخ الجليل الأقدم الصدوق - ج ١ - الصفحة ٣٨٨
فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم أحد عنها، يا بني (1): إنه لا بد لصاحب هذا الامر من غيبة حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به، إنما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه، ولو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذه لا تبعوه. فقلت: يا سيدي وما الخامس من ولد السابع؟ فقال: يا بني عقولكم تضعف عن ذلك وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه.
2 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا الحسن ابن موسى الخشاب، عن العباس بن عامر القصباني (2) قال: سمعت أبا الحسن موسى ابن جعفر عليهما السلام يقول: صاحب هذا الامر من يقول الناس: لم يولد بعد (3).
3 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن معاوية بن وهب البجلي، وأبي قتادة علي ابن محمد بن حفص، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال: قلت: ما تأويل قول الله عز وجل: " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين " (4) فقال: إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون.

(١) كذا في نسخ الكتاب وعلل الشرايع وغيبة الطوسي وغيبة النعماني رحمهما الله وكفاية الأثر، والخطاب لأخيه علي بن جعفر ولعله من باب اللطف والشفقة، أو يكون في الأصل " علي بن جعفر قال: حدثنا موسى بن جعفر عليهما السلام - الخ " وقوله: " يا بنى " بصيغة الجمع من باب الشفقة أيضا.
(٢) عباس بن عامر بن رباح أبو الفضل الثقفي القصباني عنونه الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الكاظم عليه السلام وأخرى في باب من لم يرو عنهم عليه السلام، وعنونه العلاقة في القسم الأول وقال: الشيخ الصدوق الثقة انتهى. والقصباني نسبة إلى بيع القصب كما في اللباب وهو خلاف القياس (٣) اعلم أن الخبر يأتي أيضا في باب ما روى عن الهادي عليه السلام في النص على القائم وغيبته عن سعد عن الخشاب عن إسحاق بن محمد بن أيوب، عن الهادي (ع) ص ٣٨٢.
(٤) الملك: ٣٠.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست