القرآن قال قلت خلق الانسان علمه البيان قال ذاك أمير المؤمنين علمه بيان كل شئ مما يحتاج الناس إليه.
(6) حدثنا أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن الحسن بن راشد قال سمعت أبا إبراهيم يقول إن الله أوحى إلى محمد صلى الله عليه وآله انه قد فنيت أيامك وذهبت دنياك واحتجت إلى لقاء ربك فرفع النبي صلى الله عليه وآله يده إلى السماء (1) وقال اللهم عدتك التي وعدتني انك لا تخلف الميعاد فأوحى الله إليه ان ائت أحدا أنت ومن تثق به فأعاد الدعاء فأوحى الله إليه امض أنت وابن عمك حتى تأتى أحدا ثم لتصعد على ظهره فاجعل القبلة في ظهرك ثم ادع واحس الجبل بمجيئك فإذا حسك (2) فاعمد إلى جفرة منهن أنثى وهي (3) تدعى الجفرة تجد قرينها (4) الطلوع وتشخب أوداجها دما وهي التي لك فمر ابن عمك ليقم إليها فيذبحها ويسلخها (5) من قبل الرقبة ويقلب داخلها فتجده مدبوغا (6) وسأنزل عليك الروح (7) وجبرئيل معه داوة و قلم ومداد ليس هو من مداد الأرض يبقى المداد ويبقى الجلد لا يأكله الأرض ولا يبليه التراب لا يزداد كل ما ينشر الا جدة غير أنه يكون محفوظا مستورا فيأتي وحى يعلم ما كان وما يكون إليك وتمليه على ابن عمك وليكتب ويمد من تلك الدوات فمضى ص حتى انتهى إلى الجبل ففعل ما امره فصادف ما وصف له ربه فلما ابتداء في سلخ الجفرة نزل جبرئيل والروح الأمين وعدة من الملائكة لا يحصى عددهم