ان يخرجك من حبسك قال على فغمني امره ووقفت له وأمرته بالعزاء قال ثم بكرت عليه يوما فإذا الجند وصاحب الحرس وصاحب السجن وخلق عظيم يتفحصون حاله قال فقلت ما هذا قالوا المحمول من الشام الذي تنبأ افتقد البارحة لا ندري خسف به الأرض أو اختطفه الطير في الهواء وقال علي بن خالد هذا زيديا فقال بالإمامة بعد ذلك وحسن اعتقاده.
(2) حدثني محمد بن الحسين بن الحسن الخطاب الزيات عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن حفص الأبيض التمار قال دخلت على أبى عبد الله عليه السلام أيام صلب المعلى بن خنيس قال فقال لي يا أبا حفص انى أمرت المعلى بن خنيس بأمر فخالفني فابتلى بالحديد انى نظرت إليه يوما وهو كئيب حزين فقلت له مالك يا معلى كأنك ذكرت أهلك ومالك وولدك وعيالك قال اجل قلت ادن منى فدنا منى فمسحت وجهه فقلت أين تراك قال أراني في بيتي هذه زوجتي وهذا ولدى فتركته حتى تملاء منهم و أسرت (1) منهم حتى نال منها ما ينال الرجل من أهله ثم قلت له ادن منى فدنا فمسحت وجهه فقلت أين تراك فقال أراني معك في المدينة هذا بيتك قال قلت له يا معلى ان لنا حديثا من حفظ علينا حفظ الله عليه دينه ودنياه يا معلى لا تكونوا اسرى في أيدي الناس بحديثنا ان شاؤوا آمنوا عليكم وان شاؤوا قتلوكم انه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه ورزقه الله العزة في الناس ومن أذاع الصعب من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح ان يموت كبلا يا معلى بن خنيس وأنت مقتول فاستعد.
(3) حدثنا الحسن بن أحمد عن سلمة عن (2) الحسين بن علي عن ابن جبلة عن عبد الله بن سنان قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام فقال لي حوض ما بين بصرى إلى صنعاء أتحب ان تراه قلت نعم جعلت فداك قال فاخذ بيدي وأخرجني إلى ظهر المدينة ثم