الأرض ورغا فقال رجل من القوم يا رسول الله صلى الله عليه وآله اسجد لك هذا البعير فنحن أحق ان نفعل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لا بل اسجدوا لله ان هذا الجمل جاء يشكوا أربابه وزعم أنهم انتجوه صغيرا فلما كبر وقد اعتملوا عليه وصار عودا كبيرا أرادوا نحره فشكى ذلك فدخل رجلا من القوم ما شاء الله ان يدخله من الانكار لقوم النبي صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لو أمرت شيئا يسجد الاخر لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها ثم أنشأ أبو عبد الله عليه السلام يحدث فقال ثلاثة من البهائم تكلموا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله الجمل والذئب والبقرة فالجمل فكلامه الذي سمعت واما الذئب فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكا إليه الجوع فدعا أصحابه فكلم فيه فتنحوا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحاب الغنم افرضوا للذئب شيئا فتنحوا ثم جاء الثانية فشكا إليه الجوع فدعاهم فتنحوا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للذئب اختلس أي خذ ولو أن رسول الله صلى الله عليه وآله فرض للذئب شيئا ما زاد عليه شيئا حتى تقوم الساعة واما البقرة فإنها امنت بالنبي صلى الله عليه وآله ودلت عليه وكان في نخل أبى سالم فقال يا ذريح تعمل على نجيح صالح (1) يصيح بلسان عربي فصيح بان لا إله إلا الله رب العالمين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله سيد النبيين وعلى سيد الوصيين.
(14) حدثنا عبد الله بن محمد عن محمد بن إبراهيم قال حدثني بشير وإبراهيم بن محمد عن أبيه عمن حمران بن أعين قال كان أبو محمد علي بن الحسين عليه السلام قاعدا في جماعة من أصحابه إذا جائته ظبية فتبصبصت وضربت بيدها فقال أبو محمد أتدرون ما تقول الظبية قالوا لا قال تزعم أن فلان بن فلان رجلا من قريش اصطاد خشفا لها في هذا اليوم وإنما جاءت إلى تسئلني ان أسئله ان تضع الخشف بين يديها فترضعه فقال علي بن الحسين لأصحابه قوموا إليه فقاموا بأجمعهم فاتوه فخرج إليهم قال فداك أبي وأمي ما حاجتك فقال أسألك بحقي عليك الا أخرجت إلى هذه الخشف التي اصطدتها اليوم فاخرجها فوضعها بين يدي أمها فأرضعتها ثم قال علي بن الحسين عليهما السلام أسئلك يا فلان لما وهبت لي هذه الخشف قال قد فعلت قال فأرسل الخشف مع الظبية فمضت الظبية (هامش) (1) وفى نسخة بدله، صايح.