قال اتيت أبا الحسن لاسلم عليه فقال لي اركب ندور في أموالنا فاتيت فازة لي قد ضربت على جدول ماء كان عنده خضرة فاستنزه ذلك فضربت له الفازة فجلست حتى اتى على فرس له فقبلت فخذه ونزل فأمسكت ركابه واهويت لاخذ العنان فأبى واخذه هو فأخرجه من رأس الدابة وعلقه في طنب من اطناب الفازة فجلس وسئلني عن مجيئي وذلك عند المغرب فأعلمت بمجيئ من القصر إلى أن حمحم الفرسى فضحك عليه السلام ونطق بالفارسية واخذ يعرفها فقال اذهب فبل فرفع رأسه فنزع العنان ومر يتخطى الجداول والزرع إلى مراح حتى بال ورجع فنظر إلى فقال إنه لم يعط داود وآل داود شيئا الا وقد أعطى محمد وآل محمد أكثر منه.
(10) حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن أحمد بن محمد بن الحسين عن محمد بن علي وعلي بن محمد الحناط عن محمد بن سكن عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر قال بينا علي بن الحسين مع أصحابه إذا قبل ظبية من الصحراء حتى قامت حذاه وصوتت فقال بعض القوم يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله ما تقول هذه الظبية قال يزعم أن فلان القرشي اخذ خشفها بالأمس وانها لم ترضعه من أمس شيئا فبعث إليه علي بن الحسين عليه السلام ارسل إلى بالخشف فلما رأت صوتت وضربت بيديها ثم أرضعته قال فوهبه علي بن الحسين عليه السلام لها وكلمها بكلام نحوا من كلامها وانطلقت في الخشف معها فقالوا يا بن رسول الله صلى عليه وآله ما الذي قال قال دعت الله لكم وجزاكم بخير.
(11) حدثني السندي بن محمد بن عن أبان بن عثمان قال حدثني عمرو بن صهبان عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن جابر بن بن عبد الله قال لما اقبل رسول الله صلى الله عليه وآله من غزوة ذات الرقاع وهي غزوة بنى ثعلبه عطفان حتى إذا كان قريبا من المدينة إذا بعير حل يرقل حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فوضع جرانه على الأرض ثم خرخر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله هل تدرون ما يقول هذا البعير قال الله ورسوله اعلم قال إنه اخبرني ان صاحب عمل عليه حتى إذا اكبره وادبره واهزله أراد ان ينحره ويبيع لحمه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله