ثم قال له يا أبا على ما انا أحب إلى (1) ما أنت فيه واسرني بك الا انه ليست لك معرفة فاذهب فاطلب المعرفة قال جعلت فداك وما المعرفة فقال له اذهب وتفقه واطلب الحديث قال عمن قال عن انس بن مالك وعن فقهاء أهل المدينة ثم اعرض الحديث على قال فذهب وتكلم معهم ثم جائه فقرأه عليه فأسقطه كله ثم قال له اذهب واطلب المعرفة وكان الرجل معينا بدينه فلم يزل مترصدا (2) أبا الحسن عليه السلام حتى خرج إلى ضيعة له فتبعه ولحقه في الطريق فقال له جعلت فداك انى احتج عليك بين يدي الله فدلني على المعرفة قال فأخبره بأمير المؤمنين عليه السلام وقال كان أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وأخبره بأمر أبى بكر وعمر فتقبل (3) منه ثم قال فمن كان بعد أمير المؤمنين عليه السلام قال الحسن عليه السلام ثم الحسين حتى انتهى إلى نفسه ثم سكت قال جعلت فداك فمن هو اليوم قال إن أخبرتك تقبل قال بلى جعلت فداك قال انا هو قال جعلت فداك فشئ استدل به قال اذهب إلى تلك الشجرة وأشار إلى أم غيلان فقل لها يقول لك موسى بن جعفر اقبلي قال فاتيتها قال فرأيتها والله تجب الأرض جبوبا حتى وقفت بين يديه ثم أشار إليها فرجعت قال فاقر به ثم لزم السكوت فكان لا يراه أحد يتكلم بعد ذلك وكان من قبل ذلك يرى الرؤيا الحسنة ويرى له ثم انقطعت عنه الرؤيا فرأى ليلة أبا عبد الله عليه السلام فيما يرى النائم فشكى إليه انقطاع الرؤيا فقال لاتغتم فان المؤمن إذا رسخ في الايمان رفع عنه الرؤيا.
(7) حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى ابن أبي عمران عن يونس عن حماد عن خالد بن عبد الله انه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول من الناس من يؤمن بالكلام ومنهم من لا يؤمن الا بالنظر ان رجلا اتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له أرني اية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله