كتابه هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة (1) فكيف كان يعلمهم مالا يحسن والله لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ ويكتب باثنين وسبعين أو (2) بثلاثة وسبعين لسانا وإنما سمى الأمي لأنه كان من أهل مكة و مكة من أمهات القرى وذلك قول الله تعالى في كتابه لتنذر أم القرى ومن حولها (3).
(2) حدثنا عبد الله بن عامر عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن يحيى بن عمر عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل عن قول الله تبارك وتعالى وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ (4) قال بكل لسان.
(3) حدثنا محمد بن الحسين عن شريف بن سابق التفليسي عن الفضيل بن (5) أبى قرة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل اجعلني على خزاين الأرض انى حفيظ عليم (6) قال حفيظ بما تحت يدي عليم بكل لسان.
(4) حدثنا عبد الله بن محمد عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن أسباط أو غيره قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ان الناس يزعمون أن رسول الله لم يكن يكتب ولا يقرأ فقال كذبوا لعنهم الله انى ذلك وقد قال الله هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين فيكون ان يعلمهم الكتاب الحكمة وليس ويحسن ان يقرأ ويكتب قال قلت فلم سمى النبي صلى الله عليه وآله أميا قال نسبت إلى مكة وذلك قول الله عز وجل لتنذر أم القرى ومن حولها فأم القرى