واعزل عنه الرياء، وخلصه من السمعة، واجعل فكره وذكره وظعنه وإقامته فيك ولك، فإذا صاف عدوك وعدوه فقللهم في عينه، وصغر شأنهم في قلبه، وأدل له منهم، ولا تدلهم منه، فإن ختمت له بالسعادة، وقضيت له بالشهادة فبعد أن يجتاح عدوك بالقتل و بعد أن يجهد بهم الأسر، و بعد أن تأمن أطراف المسلمين، و بعد أن يولي عدوك مدبرين، اللهم وأيما مسلم خلف غازيا أو مرابطا في داره، أو تعهد خالفيه في غيبته، أو أعانه بطائفة من ماله،
(١٤٨)