ولا ليفتح لعبد باب التوبة ويغلق عنه باب المغفرة 437 - (وسئل عليه السلام أيما أفضل العدل أو الجود) فقال عليه السلام:
العدل يضع الأمور مواضعها، والجود يخرجها من جهتها. والعدل سائس عام، والجود عارض خاص. فالعدل أشرفهما وأفضلهما 438 - وقال عليه السلام: الناس أعداء ما جهلوا 439 - وقال عليه السلام: الزهد كله بين كلمتين من القرآن قال الله سبحانه " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " ومن لم يأس على الماضي (2) ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه 440 - وقال عليه السلام: ما أنقض النوم لعزائم اليوم (3) 441 - وقال عليه السلام: الولايات مضامير الرجال (4)
____________________
مجزوم بعد الأمر، وهاؤه للوقوف، من قلاه يقليه كرماه يرميه بمعنى أبغضه، أي إذا أعجبك ظاهر الشخص فاختبره فربما وجدت فيه ما لا يسرك فتبغضه. ووجه ما اختاره المأمون أن المحبة ستر للعيوب فإذا أبغضت شخصا أمكنك أن تعلم حاله كما هو (1) تكرر الكلام في أن الدعاء والإجابة والاستغفار والمغفرة إذا صدقت النيات وطابق الرجاء العمل وإلا فليست من جانب الله في شئ إلا أن تخرق سعة فضله سوابق سنته (2) أي لم يحزن على ما نفذ به القضاء (3) تقدمت هذه الجملة بنصها، ومعناها قد يجمع العازم على أمر فإذا نام وقام وجد انحلال في عزيمته، أو ثم يغلبه النوم عن إمضاء عزيمته (4) المضامير جمع مضمار وهو المكان الذي تضمر فيه الخيل للسباق، والولايات