أعداء ما سالم الناس، وسلم ما عادى الناس (3). بهم علم الكتاب وبه علموا. وبهم قام الكتاب وبه قاموا. لا يرون مرجوا فوق ما يرجون، ولا مخوفا فوق ما يخافون (4) 433 - وقال عليه السلام: اذكروا انقطاع اللذات وبقاء التبعات 434 - وقال عليه السلام: أخبر تقله (5) (ومن الناس من يروي هذا للرسول صلى الله عليه وآله. ومما يقوي أنه من كلام أمير المؤمنين عليه السلام ما حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي: قال المأمون: لولا أن عليا قال " أخبر تقله " لقلت: أقله تخبر)
____________________
(1) إضافة الآجل إلى الدنيا لأنه يأتي بعدها أو لأنه عاقبة الأعمال فيها والمراد منه ما بعد الموت (2) أماتوا قوة الشهوة والغضب التي يخشون أن تميت فضائلهم، وتركوا للذات العاجلة التي ستتركهم، ورأوا أن الكثير من هذه اللذات قليل في جانب الأجر على تركه وإدراكه فوات لأنه يعقب حسرات العقاب (3) الناس يسالمون الشهوات وأولياء الله يحاربونها، والناس يحاربون العفة والعدالة وأولياء الله يسالمونهما وينصرونهما (4) أي مرجو فوق ثواب الله وأي مخوف أعظم من غضب الله (5) أخبر بضم الباء: أمر من خبرته من باب قتل، أي علمته. وتقله مضارع