حنوا عليكم (1).
(655) الحديث الثاني عشر: عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سيكون من بعدي فتنة، فان كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه الفاروق بين الحق والباطل. (رواه صاحب الفردوس).
قال (كرم الله وجهه): أعجز الناس من عجز عن اكتساب الاخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم (2).
(656) الحديث الثالث عشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث بعثين، وبعث على أحدهما عليا، وعلى الآخر خالد ابن الوليد، وقال: إذا التقيتم فعلي على الناس إمام، وإذا افترقتم فكل على جنده.
فلقينا بني زبيدة فاقتتلنا وظفرنا عليهم وسبيناهم، فاصطفى علي من السبي واحدا لنفسه، فبعثني خالد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أخبره ذلك. فلما أتيت وأخبرته فقلت: يا رسول الله بلغت ما أرسلت به؟
فقال: لا تقعوا في علي فإنه مني وأنا منه، وهو وليي ووصيي من بعدي. (رواه الإمام أحمد في مسنده).
قال (كرم الله وجهه): قرنت الهيبة بالخيبة، والحياء بالحرمان، والفرصة تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير (3).