(351)، الحديث 20.
والمذكور في هذه الموارد محمد بن إسماعيل الرازي، وهو البرمكي، كما يظهر من الرواية المتقدمة عن الكافي.
ومما يؤكد أن محمد بن إسماعيل الذي روى عنه الكليني والكشي بلا واسطة، وهو يروي عن الفضل بن شاذان، غير محمد بن إسماعيل البرمكي: أن محمد بن إسماعيل البرمكي الوارد في إسناد الروايات لم يرو عن الفضل بن شاذان ولا في مورد واحد، فهو غير من يروي عن الفضل بن شاذان جزما، والثاني هو الذي يروي عنه الكليني كثيرا ويروي عنه الكشي بلا واسطة، وقد يروي الكليني عنه بواسطة محمد بن يحيى. الكافي: الجزء 6، باب أنس الرجل في منزل أخيه من كتاب الأطعمة 30، الحديث 3، وباب أن ابن آدم أجوف لا بد له من طعام 41، من هذا الجزء، الحديث 7.
وطريق الشيخ إليه إسناده إلى محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، والطريق صحيح.
بقي هنا شئ وهو أنه قد اختلف في وثاقة الرجل بناء على ما ذكرناه من أنه غير البزيع والبرمكي، واستدل على الوثاقة بأمور أهمها أمران:
الأول: إكثار الكليني - ره - الرواية عنه، فقد روى عنه زهاء ستمائة مورد في الكافي، وهذا دليل على حسنه بل وثاقته خصوصا مع قوله في أول الكتاب بأنه يروي الصحيح عن الصادقين عليهما السلام.
الثاني: ما ذكره صاحب المدارك - ره - من أنه يظهر من الكشي والكليني - ره - الاعتماد عليه والاستفادة في الحكم على روايته.
والجواب عن الأول أن مجرد إكثار الرواية عن شخص لا يدل على توثيقه، وقد ذكرنا معنى الصحيح في كلام القدماء في أول الكتاب، وقلنا لا ملازمة بين الحكم بالصحة وبين التوثيق.