والباطنة (من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب) أي من حيث أظن ومن حيث لا أظن.
أقول: ووجدت هذا الدعاء مسندا في كتاب عتيق من أصول أصحابنا بالشرح الذي ذكره الكفعمي - ره - إلى قوله (فان تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) ولم يذكر ما بعده.
45 - مصباح الشيخ (1) والبلد الأمين (2) واختيار ابن الباقي: دعاء آخر مروي عن أبي الحسن العسكري عليه السلام في الصباح: يا كبير كل كبير، يا من لا شريك له ولا وزير، يا خالق الشمس والقمر المنير، يا عصمة الخائف المستجير، يا مطلق المكبل الأسير، يا رازق الطفل الصغير، يا جابر العظم الكسير، يا راحم الشيخ الكبير يا نور النور، يا مدبر الأمور، يا باعث من في القبور، يا شافي الصدور، يا جاعل الظل والحرور، يا عالما بذات الصدور، يا منزل الكتاب والنور، والفرقان العظيم والزبور.
يامن تسبح له الملائكة بالابكار والظهور، يا دائم الثبات، يا مخرج النبات بالغدو والآصال، يا محيي الأموات، يا منشي العظام الدارسات، يا سامع الصوت يا سابق الفوت، يا كاسي العظام البالية بعد الموت، يامن لا يشغله شغل عن شغل، يامن لا يتغير من حال إلى حال، يامن لا يحتاج إلى تجشم حركة ولا انتقال، يامن لا يمنعه شأن عن شأن، يامن يرد بألطف الصدقة والدعاء عن أعنان السماء ما حتم وابرم من سوء القضاء، يامن لا يحيط به موضع ولامكان، يامن يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء يامن يمسك الرمق من الدنف العميد بما قل من الغداء، يا من يزيل بأدنى الدواء ما غلظ من الداء، يامن إذا وعد وفى، وإذا توعد عفى.
يامن يملك حوائج السائلين، يامن يعلم ما في ضمير الصامتين، يا عظيم الخطر يا كريم الظفر، يا من له وجه لا يبلى، يا من له ملك لا يفنى، يا من له نور لا يطفأ