فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٤ - الصفحة ٦٧
فيه قولان (أحدهما) هذا (وأظهرهما) النجاسة كالصديد الذي لا رائحة له ويحكى هذا عن الشيخين أبي محمد وأبى على وأما ما يتعلق بلفظ الكتاب فمنه ما اندرج في أثناء الكلام ومنه ان قوله وان أصابه من بدن الغير راجع إلى أول كلامه وهو دم البثرات لكن الخلاف في دم الغير لا يختص بالخارج من بثراته بل يستوى فيه الخارج من البثرات وغير البثرات وقوله ولطخات الدماميل والفصد وقد يقرأ بعضهم بدل الفصد العقد ولا بأس به فموضع الفصد والحجامة والدماميل كلها في الحكم سواء وقوله إن دام غالبا أي أن دام مثلها غالبا وكذا قوله وان لم يدم أي مثلها أو ما أشبه ذلك والا فلا يمكن أن يكون قوله دام ولم يدم صفة الدماميل ولا صفة اللطخات لان منها ما هو دائم ومنها ما هو غير دائم فلا يجوز وصف كلها لا بالدوام ولا بعدم الدوام ثم لك ان تستدرك فتقول نظم الكتاب يقتضى أن يكون التردد في الحاقها بدم البثرات مخصوصا بلطخات الدميل التي لا تدوم وأن تكون
(٦٧)
مفاتيح البحث: النجاسة (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست