ان ركعتي الفجر أفضل وبه قال أحمد لما روى عن عائشة رضي الله عنها قالت " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شئ من النوافل أكثر تعاهدا منه على ركعتي الفجر " (1) وروى أنه قال " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " (2) وعلى هذا فيليهما في الفضيلة الوتر (والجديد) الأصح ان الوتر آكد وبه قال مالك لما روى أنه صلى الله عليه وسلم قال " من لم يوتر فليس منا " (3) ولان الوتر مختلف في وجوبه ولا خلاف في أن ركعتي الفجر سنة وعلى هذا فما الذي يلي الوتر في الفضيلة قال جمهور الأصحاب يليه ركعتا الفجر وعن أبي إسحاق أن صلاة الليل تتقدم عليهما ونقل في البيان عن بعض الأصحاب ان الوتر وركعتي الفجر يستويان في الفضيلة ثم بعد السنن الرواتب الأفضل من الصلوات المذكورة
(٢٦١)