يكون متعلقا بأمور الآخرة غير مقتصر على أوطار الدنيا وانه لا بأس بتخصيصه بالسامعين بأن يقول رحمكم الله (الخامس) قراءة القرآن وهي من الأركان روى أنه صلى الله عليه وسلم " كان يقرأ آيات ويذكر الله تعالى " (1) ونقل قول عن الاملاء انها ليست من الأركان وإنما هي من المستحبات وقد يحكى المذهبان وجهين عن أبي إسحاق المروزي فان قلنا بالمشهور وهو انها ركن فقد قال الأصحاب أقله آية ويحكى عن ذلك عن نص الشافعي رضي الله عنه ولا فرق بين أن يكون مضمونها وعدا أو وعيدا أو حكما أو قصة قال الامام ولا يبعد الاكتفاء بشطر آية طويلة ولا شك انه لو قال (ثم نظر) لم يكف وان عد آية بل يعتبر أن تكون مفهمة واختلفوا في محلها على ثلاثة أوجه (أظهرها) وينقل عن نصه في الام انها تجب في أحدهما لا بعينها لان المنقول انه كان يقرأ في الخطبة وهذا القدر لا يوجب كون القراءة فيهما ولا في واحدة على التعيين (والثاني) أنها تجب فيهما لأنها ركن فأشبهت الثلاثة الأول (والثالث) انها تختص بالأولى في مقابلة الدعاء المختص بالثانية وهذا ظاهر لفظه في المختصر وقوله في الكتاب والقراءة تختص بالأولى على أحد الوجهين تعرض لهذا الوجه الثالث ويمكن ادراج الوجهين الآخرين في مقابله بأن يقال والثاني لا يختص وعلى هذا تجب فيهما أو تجب في واحدة لا على التعيين فيه وجهان " ويستحب أن يقرأ في الخطبة سورة ق روى ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم " (2) وان قرأ آية سجدة
(٥٧٨)