فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٤ - الصفحة ١٩٤
أيضا أن يقول اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عنى بها وزرا واقبلها منى كما قبلت من عبدك داود لما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم " قال ذلك في سجود القرآن " (1) ولو قال ما يقوله في سجود صلاته جاز ثم يرفع رأسه مكبرا كما يرفع عن سجود صلب الصلاة وهل يفتقر إلى السلام فيه قولان (أحدهما) لا كما لو سجد في الصلاة (وأظهرهما) نعم لأنه يفتقر إلى الاحرام فيفتقر إلى التحلل كالصلاة وعلى هذا هل يفتقر إلى التشهد فيه وجهان (أحدهما) نعم لأنه سجود يفتقر إلى الاحرام والسلام فيفتقر إلى التشهد كسجود الصلاة (وأصحهما) لا: لان التشهد في مقابلة القيام ولا قيام فيه بل القيام أولي بالرعاية بدليل صلاة الجنازة فكما لم يشترط ذلك فأولى أن لا يشترط التشهد ومن الأصحاب من يجمع بين التشهد والسلام ويقول فيهما ثلاثة أوجه أحدها انه لا حاجة إليهما وهو ظاهر ما نقل عن البويطي (وثانيها) أن لابد منهما (وثالثها) وهو الأظهر أنه لا بد من السلام دون التشهد وبهذا قال ابن سريج وأبو إسحاق وإذا قلنا إن التشهد ليس بشرط فهل يستحب ذكر في النهاية ان للأصحاب
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست