أول موضع ذكر فيه المصنف النقل والتخريج وإذا عرف ذلك فنقول أما من قرر النصين فرق بان المسافر قد يتيامن ويتياسر في حوائجه ولا يمضى في صوب مقصده ثم يرجع قهقرى وجوانب المنزل منسوبة إليه دون ما بين يديه: واما من جعل الصورتين على قولين وجه تجويز التيمم بأنه فاقد للماء في الحال والمنع بأنه قادر على الوصول إلى الماء والتيمم إنما يعدل إليه عند الضرورة وهذه الطريقة أظهر من الأولى لان لأصحابها أن يقولوا للأولين المسافر ما دام سائرا لا يعتاد المضي يمينا وشمالا كمالا يرجع قهقرى *
(٢٠٨)