ولكن يعجن بماء نجس أو بول وهو الذي ذكره في الكتاب فهذا اللبن يمكن تطهيره كسائر الأعيان التي أصابتها نجاسة مائعة وطريق تطهير ظاهره إفاضة الماء عليه على سبيل غسل سائر الأعيان وطريق تطهير باطنه أن ينقع في الماء حتى يصل الماء إلى جميع اجزائه كالعجين بمائع نجس إنما يطهر بوصول الماء إلى جميع اجزائه هكذا حكمه ما لم يطبخ فان طبخ فعلى التخريج الذي سبق يطهر ظاهره وكذلك باطنه في أظهر القولين لتأثره بالنار وعلى الجديد هو على نجاسته وإذا غسل طهر ظاهره دون باطنه لأنه استحجر بالطبخ فلا يتغلغل الماء فيه وإنما يطهر الكل إذا دق حتى صار كالتراب ثم أفيض الماء عليه: ولو كان رخوا لا يمتنع نفوذ الماء فيه بعد الطبخ
(٢٥١)