الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ٢ - الصفحة ٤٧٧
عند الله سبحانه رفضه ولا التخلف عن جماعته ولا الامتناع من بيعته وكان من اجترأ على الله بشئ من ذلك فيه من الفاسقين المستوجبين للعذاب المهين الذين قال الله سبحانه فيهم: * (ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما) * (17).
قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه لله علينا إن هم صاروا لنا إلى ذلك أن نكون لهم بجهدنا كذلك.
باب القول فيمن نكث بيعة محق قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: من نكث بيعة محق فهو عند الله من الفاجرين وفي حكم الله من المعذبين وفي ذلك ما يقول رب العالمين: * (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسنؤتيه أجرا عظيما) * (18).
وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم:
رجل بايع إماما عادلا فإن أعطاه شيئا من الدنيا وفي له وإن لم يعطه لم يف له. ورجل له ماء على ظهر الطريق يمنعه سابلة الطريق. ورجل حلف بعد العصر لقد أعطى سلعته كذا وكذا فيأخذها الآخر مصدقا لقوله وهو كاذب).
وبلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (يا معشر الرجال من

(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»
الفهرست