الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ١ - الصفحة ٩٣
قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: حدثني أبي عن أبيه أنه قال: لا ترفع اليدان عند التكبير، ولتسكن الأطراف، لان الصلاة إنما هي خشوع لله وخضوع، والتسكين أقرب إلى الخضوع والخشوع، وأشبه بالتذلل لله سبحانه.
باب القول في الدخول في الصلاة والعمل فيها قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: من قام في صلاته فافتتح ثم كبر وجب عليه أن يقرأ بأم الكتاب وبما تيسر من السور معها، ثم يكبر ويركع فيقول في ركوعه سبحان الله العظيم وبحمده ثلاثا، ثم يرفع رأسه من ركوعه، ويقول سمع الله لمن حمده فإذا اعتدل قائما خر لله ساجدا ثم قال: الله أكبر، ثم يسجد فيمكن جبهته من الأرض ووضع أنفه مع جبهته على الأرض، وخوى في سجوده، ومد ظهره، وسوى آرابه ونصب قدميه وجعل كفيه حذاء خديه وفرج آباطه وأبان عضديه ومرفقيه عن جنبيه، ثم قال: في سجوده سبحان الله الأعلى وبحمده ثلاثا، ثم قعد فافترش قدمه اليسرى ونصب قدمه اليمنى فإذا اطمأن على قدمه اليسرى قاعدا كبر وسجد السجدة الثانية فسبح فيها بما سبح به في السجدة الأولى وفعل فيها ما فعل في الأولى ثم ينهض بتكبيره حتى يستوي قائما ثم يقرأ بفاتحة الكتاب وبما تيسر له من سور المفصل أو ما أحب من القرآن كما قال: الله تبارك وتعالى ﴿فاقرؤا ما تيسر من القرآن﴾ (28) وقد قيل إنه يجزي مع الحمد أن يقرأ المصلي ثلاث آيات من أي القرآن شاء وقال: من قرأ ثلاث آيات إنه قاس ذلك على سورة إنا أعطيناك الكوثر فقال هي ثلاث آيات وأحب ما في ذلك الينا نحن أن يقرأ مع فاتحة

(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست