الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ١ - الصفحة ٢٨٩
وأغفر لي الذنوب التي تورث الندم، وأغفر لي الذنوب التي تغير النعم، وأغفر لي الذنوب التي تحبس القسم، وأغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء، وأغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، وأغفر لي الذنوب التي تحبس غيث السماء، وأغفر لي الذنوب التي تدخل في الهوى، اللهم وفقني لما تحب وترضى واعصمني من الزلل والخطاء إنك أنت الواحد العلي الأعلى، ثم يأتي جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات يقول مع كل حصاة منهن: لا إله إلا الله والله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا. ثم ينصرف ولا يقف عندها ويقول في طريقه: اللهم تولني فيمن توليت، وعافني فيمن عافيت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضي عليك، تباركت ربنا وتعاليت لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت سبحانك لا إله إلا أنت عز من نصرت وذل من خذلت وأصاب من وفقت، وحار عن رشده من رفضت واهتدى من هديت وسلم من الآفات من صحبت ورعيت، أسألك أن ترعاني، وتصحبني في سفري ومقامي، وفي كل أسبابي يا إله الأولين ويا إله الآخرين. ثم ينصرف إلى منزله، فإذا كان من الغد وزالت الشمس فعل من رمي الجمار ما فعل بالأمس، ثم إن أحب التعجيل إلى أهله نفر في هذا اليوم من بعد زوال الشمس ورميه للجمار ولا يجوز لاحد أن ينفر ولا أن يرمي في هذا اليوم وهو يوم النفر الأول إلا من بعد زوال الشمس.
باب القول في النفر الأول والعمل فيه قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: قال الله تبارك وتعالى:
(فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست