الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ١ - الصفحة ٢٨١
وهزم الأحزاب وحده، لا شريك له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده حقا لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، اللهم اغفر لي ذنبي وتجاوز عن خطيئتي ولا تردني خائبا يا أكرم الأكرمين، واجعلني في الآخرة من الفائزين، ثم لينزل عن الصفا ويمضى، حتى إذا كان عند الميل الأخضر المعلق في جدار المسجد هرول، حتى يحاذي الميل المنصوب في أول السراجين ثم يمضي (14) حتى ينتهي إلى المروة ويقول: في طريقه رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الله الأعز الأكرم، يردد هذا القول وغيره من الذكر الحسن لله، والدعاء حتى يفرغ من سعيه، فإذا انتهى إلى المروة فليرق عليها حتى يواجه الكعبة، ثم ليدع بما دعا به على الصفا، ويقول: ما قال على الصفا وما حضره من سوى ذلك ثم يرجع ويفعل ما فعل أولا في طريقه حتى ينتهي إلى الصفا، ثم على ذلك الفعال فليكن فعله حتى يوفي سبعة أشواط ثم ينصرف ويقصر من شعره المعتمر ولا يحلق رأسه إذا كان في أشهر الحج وكان عازما على أن يحج، ثم قد حل له كل شئ وجاز له ما يجوز للحلال من النساء والطيب والثياب.
باب القول في الاهلال بالحج يوم التروية بمكة قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: إذا كان يوم التروية فليهل بالحج من المسجد الحرام وليفعل وليقل ما فعل وقال في ابتداء إحرامه أولا، ثم ينهض حاجا ملبيا ثم يستقيم إلى منى فإن أمكنه صلى بها الظهر والعصر معا. وإن لم يمكنه الخروج إلا في بعض الليل

(14) في نسخة ثم يمشي.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست