الأحكام - الإمام يحيى بن الحسين - ج ١ - الصفحة ٢٧٩
حين يبتديه، ويكون ابتداؤه من الحجر الأسود: بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإذا حاذى باب الكعبة قال وهو مقبل بوجهه إليها، اللهم هذا البيت بيتك، والحرم حرمك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار، اللهم فأعذني من عذابك، واختصني بالأجزل من ثوابك، ووالدي وما ولدا، والمسلمين والمسلمات، يا جبار الأرضين والسماوات ثم يمضي في طوافه ويقول:
رب أغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الله الأعز الأكرم، ويردد هذا القول حتى ينتهي إلى الحجر الأسود فإذا انتهى إليه استلمه وقال: اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك واتباعا لأمرك واقتداء بسنة نبيك محمد صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الأخيار الصادقين الأبرار اللهم أغفر لي ذنوبي وكفر عني سيئاتي وأعني على طاعتك إنك سميع الدعاء. ثم يمضي حتى يواجه البيت ثانية، ثم يقول ما قال أولا: ويفعل في طوافه كما فعل في أوله، ثم يستلم الأركان كلها، وما لم يقدر عليه منها أشار إليه بيده، ويقول عند استلامه للأركان: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، فإذا فرغ من السبعة الأشواط، وقف بين الحجر الأسود والباب ثم دعا فقال: اللهم أنت الحق وأنت الإله الذي لا إله غيرك إياك نعبد، وإياك نستعين، وأنت ولينا في الدنيا والآخرة، فاغفر لنا ذنوبنا وتجاوزنا عن سيئاتنا، وتقبل سعينا، ويسر لنا ما تعسر علينا من أمرنا، ووفقنا لطاعتك، واجعلنا من أوليائك الفائزين، يا رب العالمين، ثم يمضي فيصلي ركعتين وراء المقام.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست