العروة الوثقى - السيد محمد صادق الروحاني - ج ١ - الصفحة ٤٣٥
جعفر عليه السلام يسجد كل يوم بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال.
مسألة 24 - يحرم السجود لغير الله تعالى، فإنه غاية الخضوع فيختص بمن هو في غاية الكبرياء والعظمة، وسجدة الملائكة لم تكن لآدم بل كان قبلة لهم، كما أن سجدة يعقوب وولده لم تكن ليوسف بل لله تعالى شكرا حيث رأوا ما أعطاه الله من الملك فما يفعله سواد الشيعة من صورة السجدة عند قبر أمير المؤمنين وغيره من الأئمة عليهم السلام مشكل، الا ان يقصدوا به سجدة الشكر لتوفيق الله تعالى لهم لادراك الزيارة نعم لا يبعد جواز تقبيل العتبة الشريفة (1).
31 - فصل في التشهد وهو واجب في الثنائية مرة بعد رفع الرأس من السجدة الأخيرة من الركعة الثانية، وفي الثلاثية والرباعية مرتين: الأولى كما ذكر، والثانية بعد رفع الرأس من السجدة الثانية في الركعة الأخيرة، وهو واجب غير ركن، فلو تركه عمدا بطلت الصلاة، وسهوا اتى به ما لم يركع، وقضاه بعد الصلاة ان تذكر بعد الدخول في الركوع مع سجدتي السهو. وواجباته سبعة: الأول - الشهادتان.
الثاني - الصلاة على محمد وآل محمد فيقول: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وآل محمد) ويجزي على الأقوى (2) ان يقول: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد ان محمدا رسول الله، اللهم صل على محمد وآل محمد).
الثالث - الجلوس بمقدار الذكر المذكور، الرابع - الطمأنينة فيه.
الخامس - الترتيب بتقديم الشهادة الأولى على الثانية، وهما على الصلاة على محمد وآل محمد كما ذكر.
السادس - الموالاة بين الفقرات والكلمات والحروف، بحيث لا يخرج عن الصدق. السابع - المحافظة على تأديتها على الوجه الصحيح العربي في الحركات

(1) بل هو الأظهر.
(2) الأحوط الاقتصار على الكيفية الأولى، بل الأظهر عدم الاجتزاء بالثانية.
(٤٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 ... » »»