العروة الوثقى - السيد محمد صادق الروحاني - ج ١ - الصفحة ٤٣٤
أنشدك بايوائك على نفسك لأعدائك لتهلكنهم بأيدينا وأيدي المؤمنين، اللهم إني أنشدك بايوائك على نفسك لأوليائك لتظفرنهم بعدوك وعدوهم ان تصلي على محمد وعلى المستحفظين من آل محمد - ثلاثا - اللهم إني أسألك اليسر بعد العسر) ثلاثا.
ثم تضع خدك الأيمن على الأرض وتقول: (يا كهفي حين تعييني المذاهب، وتضيق علي الأرض بما رحبت، يا بارئ خلقي رحمة بي وقد كنت عن خلقي غنيا، صلى على محمد وعلى المستحفظين من آل محمد).
ثم تضع خدك الأيسر وتقول: (يا مذل كل جبار، ويا معز كل ذليل، قد وعزتك بلغ مجهودي) ثلاثا ثم تقول: (يا حنان يا منان يا كاشف الكرب العظام) ثم تعود للسجود فتقول مائة مرة: (شكرا شكرا) ثم تسأل حاجتك إن شاء الله، والأحوط وضع الجبهة في هذه السجدة أيضا على ما يصح السجود عليه، ووضع سائر المساجد على الأرض، ولا بأس بالتكبير قبلها وبعدها لا بقصد الخصوصية والورود.
مسألة 22 - إذا وجد سبب سجود الشكر وكان له مانع من السجود على الأرض فليؤم برأسه، ويضع خده على كفه فعن الصادق عليه السلام إذا ذكر أحدكم نعمة الله عز وجل فليضع خده على التراب شكرا لله، وإن كان راكبا فلينزل فليضع خده على التراب، وان لم يكن يقدر على النزول للشهرة فليضع خده على قربوسه، فإن لم يقدر فليضع خده على كفه ثم ليحمد الله على ما أنعم عليه، ويظهر من هذا الخبر تحقق السجود بوضع الخد فقط من دون الجبهة.
مسألة 23 - يستحب السجود بقصد التذلل، أو التعظيم لله تعالى، بل من حيث هو راجح وعبادة، بل من أعظم العبادات وآكدها، بل ما عبد الله بمثله، وعمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا، لأنه امر بالسجود فعصى، وهذا امر به فأطاع ونجا وأقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد، وانه سنة الأوابين، ويستحب اطالته فقد سجد آدم ثلاثة أيام بلياليها، وسجد علي بن الحسين عليه السلام على حجارة خشنة حتى أحصى عليه الف مرة، لا إله إلا الله حقا حقا، لا إله إلا الله تعبدا ورقا، لا إله إلا الله ايمانا وتصديقا، وكان الصادق عليه السلام يسجد السجدة حتى يقال: انه راقد، وكان موسى بن
(٤٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 ... » »»