صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٩٧
أقول: لعله رجع عن هذا الرأي وهذا لا يعد اشكالا...
ولعل هذا القول يفهم من كلام الشيخ الصدوق أيضا، قال: اما الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة ويوم عاشوراء كل ذلك صاحبه فيه بالخيار ان شاء صام وان شاء أفطر. (1) استحباب الصيام على وجه الحزن:
1 - الشيخ المفيد: واما الذي صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم عاشوراء على وجه الامساك فيه لمصيبة آل محمد (عليهم السلام). (2) أقول: لم يفهم منه الاستحباب.
2 - الطوسي: اما المندوب:... وصوم يوم عاشوراء على وجه الحزن والمصيبة لما حل بأهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. (3) 3 - وقال أيضا: اما المسنون فجميع أيام السنة الا الأيام التي يحرم فيها الصوم غير أن فيها ما هو أشد تأكيدا وهي عشر قسما وصوم يوم عاشوراء على وجه الحزن والمصيبة. (4) 4 - وقال أيضا في الجمع بين الاخبار المتعارضة: فالوجه في هذه الأحاديث ان من صام يوم عاشوراء على طريق الحزن بمصاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والجزع لما حل بعترته فقد أصاب ومن صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في صومه و التبرك به والاعتقاد لبركته وسعادته فقد أثم وأخطأ. (5)

١ - الهداية: ٣٠٣. دار المحجة البيضاء.
٢ - المقنعة: ٣٦٧.
٣ - الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد: ٢٩٣. نشر جامع چهل ستون طهران.
٤ - الرسائل العشر: ٢١٨. نشر جماعة المدرسين.
٥ - التهذيب ٤: ٣٠٢. الاستبصار ٢: ١٣٥.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»