صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٧٣
التاسع فلم يمهله الاجل وهذا ينافي ما ورد في السنن: انه لم يأمر ولم ينه عن صوم عاشوراء بعد نزول صوم رمضان. (1) وينافي ما ورد في البخاري عن عائشة: انه ترك صوم عاشوراء بعد ما فرض رمضان وما ورد من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما صام يوم عاشوراء.
أضف إلى ذلك أنه لم يعهد من النصارى تعظيمهم لهذا اليوم.
اما النقاش السندي:
وفي السند: يحيى بن أيوب وهو أبو العباس الغافقي المصري فعن ابن حنبل:
هو سيئ الحفظ وعن أبي حاتم: لا يحتج به وعن النسائي: ليس بالقوى وعن الذهبي: له غرائب ومناكير يتجنبها أرباب الصحاح ". (2) 18 - ابن ماجة: حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن عبد الله بن عمير مولى ابن عباس عن ابن عباس. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لئن بقيت إلى القابل لأصومن اليوم التاسع ". (3) أقول: يحتمل اتحاده مع الحديث السابق وانه روي بطريق آخر ولكن لا دلالة فيه على رجحان أو استحباب صوم عاشوراء الا على رواية أحمد بن يونس: مخافة ان يفوته عاشوراء ولكنه استظهار وفهم الراوي وليست هي من كلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
النقاش السندي:
وفي السند: وكيع بن الجراح وقد قال فيه احمد: أخطأ في خمسمائة حديث (4).

١ - يمكن أن يقول لعل امره بصوم عاشوراء قبل صوم رمضان، فنتيجته: ان الامر بصوم رمضان في سورة البقرة وهي من أوائل السور في المدينة وابن عباس كان صبيا آنذاك.
٢ - سير أعلام النبلاء ٨: ٦.
٣ - ابن ماجة ١: ٥٥٢ / ح ١٧٣٦.
٤ - سير أعلام النبلاء ٩: ١٥٥.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»