قال الترمذي: " لا نعلم في شئ من الروايات أنه قال: صيام يوم عاشوراء كفارة سنة الا في حديث أبي قتادة ". (1) وقال ابن حجر: قال البخاري: لا يعرف له - اي ابن معبد - سماع من أبى قتادة ". (2) وأورده ابن عدي في الضعفاء. (3) 13 - أبو داود: قال حدثنا شعبة قال: أخبرني أبو إسحاق قال سمعت الأسود بن يزيد يقول: ما رأيت أحدا كان امر بصيام عاشوراء من علي ابن أبي طالب و أبى موسى. (4) أقول: ان هذا النص ينافي ثبوت النسخ، وان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يأمر ولم ينه بعد ذلك أحدا.
إضافة إلي أن أبا إسحاق السبيعي رمي تارة بالتدليس وأخرى بافساده حديث أهل الكوفة. (5) 14 - أبو داود: حدثنا شيبان، عن أشعث بن أبي الشعثاء عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا بصيام عاشوراء ويحثنا ويتعاهدنا عنده فلما فرض رمضان لم يأمرنا به ولم ينهنا عنه ولم يتعاهدنا عنده. (6) أقول: وهذا الحديث لا يفهم منه لا الرجحان ولا الاستحباب، بل دلالته على مصنف عبد الرزاق 4: 286 / ح 7832 والسنن الكبرى 4: 286. الحميدي 1: 205 / ح 429.