صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٦٩
وعن السيد الخوئي: لم يثبت انه والى عليا عليه السلام وقال بالحق، ولكنه مع ذلك لا يبعد الحكم بوثاقته لوقوعه في اسناد كامل الزيارات. (1) وعن التستري: انه والى القوم ومال معهم ولم يتبع عليا ". (2) 10 - البخاري: حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة.
وحدثني محمد بن مقاتل، قال: أخبرني عبد الله هو ابن المبارك قال: أخبرنا محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان وكان يوما تستر فيه الكعبة فلما فرض الله رمضان قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من شاء ان يصومه فليصمه، ومن شاء ان يتركه فليتركه ". (3) أقول: ان كان المراد من " كانوا يصومون عاشوراء " صوم الجاهلية وقريش فيرد عليه اشكال النسئ (4) في شهر المحرم عند الجاهلية ولازمه عدم تحقق صومهم في يوم عاشوراء بالمعنى المعروف، وان كان المراد صوم اليهود فقد أثبتنا انهم ما كانوا يصومون في المحرم وعاشوراء بالمعنى المصطلح. نعم لعله كان يتفق أشهرهم مع شهر محرم وعاشوراء.
وحينئذ فما هو مرجع الضمير في قوله: فليصمه؟ هل هو بمعناه المعروف - العاشر من المحرم - أو غيره؟؟
11 - البخاري: " حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد عن سلمة بن الأكوع، قال: امر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلا من أسلم أن: أذن في الناس ان من كان اكل فليصم بقية

١ - معجم رجال الحديث ١٠: ٣٢٣.
٢ - قاموس الرجال ٦: ٦٠٨. انظر كتاب دراسات فقهية في مسائل خلافية: ١٩.
٣ - البخاري ١: ٢٧٨. انظر فتح الباري ٣: ٥٣١.
4 - سيأتي البحث عن النسئ.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»