صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٧٨
3 - يوم سوق لهم كما عن ابن الجبير.
4 - يوم عاشوراء كما نسب إلى ابن عباس. (1) هذا ولم يرد في تفاسيرنا ولا في رواياتنا تفسيره بيوم عاشوراء. بل بمعنى: انه يوم لهم يجرى بينهم مجرى العيد يتزينون فيه ويزينون الأسواق كما عن قتادة وابن جريج والسدي وابن زيد وابن إسحاق. (2) ولعل التفسير بيوم عاشوراء من البدع الأموية واعلامهم المضلل للتغطية على الجريمة الكبرى التي صدرت منهم في كربلاء بحق سيد شباب أهل الجنة وأهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولأجل التصغير من حجمها والتقليل من شأنها وصرف الرأي العام الذي كان ضد الشجرة الخبيثة الأموية بسبب هذا الجريمة النكراء بحيث كانوا يحسون بالذل والهوان في كل يوم سيما يوم عاشوراء حتى صار مثلا على الألسن ويشبه الفرد الذليل بالأموي يوم عاشوراء كما أورده الميداني في كتابه من دون اي تعليق:
" أذل من أموي بالكوفة يوم عاشوراء ". (3) سيما ان ما نسب إلى ابن عباس من تفسير يوم الزينة بيوم عاشوراء (4) محل تأمل وفيه كلام في سنده. أضف إلى ذلك حتى ولو كان بمعنى يوم عاشوراء ولكنه لا ينطبق مع السنين القمرية لان حسابهم كانت شمسية لا قمرية كما أنه لابد من مخالفتهم في ذلك اليوم لا الموافقة معهم وجعله يوم فرح وسرور وتزين واكتحال!!
31 - الشوكاني: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الصرد أول طير صام عاشوراء.

١ - التفسير الكبير ٧٣: ٢٢. البيضاوي ٢: ٥٣.
٢ - مجمع البيان ٧: ١٦. تفسير الصافي ٣: ٣١٠. تفسير كنز الدقائق ٦: ٢٨٨. تفسير الميزان ١٤: ١٨٦. تفسير التبيان ٧: ١٨١.
٣ - مجمع الأمثال ٢: ٢١. الرقم ١٥١٣.
٤ - الدر المنثور ٤: ٣٠٣.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 81 83 84 85 ... » »»