صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٦٦
ا - لا يلزم من كونه عندهم عيدا الافطار، لاحتمال ان صوم يوم العيد جائز عندهم.
ب - ان هؤلاء اليهود غير يهود المدينة فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وافق يهود المدينة وخالف غيرهم من اليهود، وهي محاولات يائسة ولا تدفع التهافت، إذ مفاد الأولى صيام اليهود يوم عاشوراء ومفاد الثانية إفطارهم...
اما النقاش السندي:
1 - وفي السند: قيس بن مسلم الجدلي العدواني وكان مرجئا (1) 2 - وفي السند أيضا: أبو موسى الأشعري: وقد رماه حذيفة بن اليمان بالنفاق. (2) وكان منحرفا عن علي بن أبي طالب (عليه السلام). (3) 8 - البخاري: حدثنا عبيد الله بن موسى عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس رضي الله عنه عنه قال: ما رأيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يتحرى صيام يوم فضله على غيره الا هذا اليوم - يوم عاشوراء -، وهذا - الشهر يعنى شهر رمضان - " (4) اما النقاش الدلالي:
أولا: ان مفاد هذا النص هو ان يوم عاشوراء أفضل الأيام للصائم بعد رمضان مع أن مفاد نصوص أخرى هو: ان صيام يوم عرفه أفضل من صيام يوم عاشوراء و انه يكفر سنتين فلا بد وان يقال: إن ابن عباس أسند ذلك إلى علمه وفهمه. (5) ثانيا: مفاده استمرارية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومداومته على هذا الصيام وانه كان يتحرى

١ - تهذيب الكمال ١٥: ٣٣٧.
٢ - سير أعلام النبلاء ٢: ٣٩٤.
٣ - الاستيعاب ٤: ٣٢٦.
٤ - البخاري ١: ٣٤٢. مسلم ج ١، القسم الثاني ص ٤٧٢. النسائي ٤: ٢٠٤. مسند أحمد ١: ٢٢٢. مصنف عبد الرزاق ٤: ٢٨٧ / ح ٨٧٣. السنن الكبرى ٤: ٢٨٤.
٥ - انظر فتح الباري ٤: ٢٩٢. قال السيوطي: هذا أسنده ابن عباس إلى علمه فلا يرد علم غيره وقد ثبت في صيام يوم عرفة انه يكفر سنتين وذلك يدل على أنه أفضل من يوم عاشوراء ذكر في حكمته ان يوم عاشوراء ومنسوب إلى موسى عليه السلام ويوم عرفة منسوب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلذلك كان أفضل... التوشيح على الجامع الصحيح 2: 404.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»