زواج المتعة - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ١٨٤
إننا نسلم أن الفاء تعبر عن انسجام ما بعدها مع ما قبلها، لكننا نقول: إن هذا الانسجام ليس كما ذكرتم.
فأولا: من الذي قال: إن المقدر في قوله تعالى:} حرمت عليكم أمهاتكم و.. {هو خصوص النكاح الدائم؟.
ويشهد لذلك قول الرازي:
" فكأنه تعالى ذكر أصناف من يحرم على الإنسان وطؤهن، ثم قال: وأحل لكم ما وراء هذه الأصناف، فأي فساد في هذا الكلام " (1) ثانيا: إننا نقول: إن الآية لا بد أن تتحدث عن مطلق النكاح، الشامل للمنقطع وللدائم على حد سواء. أي أن قوله:} ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم {. وقوله تعالى} ومن

(1) التفسير الكبير ج 10 ص 53.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»