ملكت أيمانكم {(1) كما أنه سبحانه وتعالى قد ذكر: المحرمات من النساء (2) ثم قال تعالى:} وأحل لكم ما وراء ذلكم {(3) وعبر عن المهر هنا: مرة بالصداق وبالنحلة تكريما للنكاح الدائم، وتفضيلا له، ومرة بالأجر فيما يرتبط بالمتعة ونكاح الإماء، وإن كان قد عبر عنه في موارد أخرى بالأجر حتى بالنسبة للزواج الدائم أيضا، وذلك كما في سورتي الممتحنة الآية 10، والأحزاب الآية 50، لكن لم يكن هناك ذكر لسائر أقسام النكاح، أما هنا فلعله من أجل أنه أراد أن يظهر فضل الدائم على غيره من أقسام النكاح، وإن كانت حلالا فاختار كلمتي: صداق، ونحلة.
(١٨٨)