تعليقة على العروة الوثقى - السيد علي السيستاني - ج ٢ - الصفحة ٣٥٦
ويحتمل أنه ينوي صلاة جعفر ويجتزئ بها عن النافلة، ويحتمل أنه ينوي النافلة ويأتي بها بكيفية صلاة جعفر فيثاب ثوابها أيضا، وهل يجوز إتيان الفريضة بهذه الكيفية أولا؟ قولان، لا يبعد الجواز على الاحتمال الأخير دون الأولين ودعوى أنه تغيير لهيئة الفريضة والعبادات توقيفية مدفوعة بمنع ذلك بعد جواز كل ذكر ودعاء في الفريضة، ومع ذلك الأحوط الترك.
[2221] مسألة 5: يستحب القنوت فيها في الركعة الثانية من كل من الصلاتين للعمومات وخصوص بعض النصوص.
[2222] مسألة 6: لو سها عن بعض التسبيحات أو كلها في محل فتذكر في المحل الآخر يأتي به (1122) مضافا إلى وظيفته، وإن لم يتذكر إلا بعد الصلاة قضاه بعدها.
[2223] مسألة 7: الأحوط (1123) عدم الاكتفاء بالتسبيحات عن ذكر الركوع والسجود، بل يأتي به أيضا قبلها أو بعدها.
[2224] مسألة 8: يستحب أن يقول في السجدة الثانية من الركعة الرابعة بعد التسبيحات: «يا من لبس العز والوقار، يا من تعطف بالمجد وتكرم به، يا من لا ينبغي التسبيح إلا له، يا من أحصى كل شئ علمه، يا ذا النعمة والطول، يا ذا المن والفضل، يا ذا القدرة والكرم، أسألك بمعاقد العز من عرشك، وبمنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم الأعلى، وبكلماتك التامات أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي كذا وكذا» ويذكر حاجته.
* * * فصل في صلاة الغفيلة وهي ركعتان بين المغرب والعشاء، يقرأ في الأولى بعد الحمد: «وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم، وكذلك ننجي المؤمنين» وفي الثانية بعد الحمد: «وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين» ثم يرفع يديه ويقول: «اللهم إني أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا أنت أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا» ويذكر حاجاته ثم يقول: «اللهم أنت ولي نعمتي، والقادر على طلبتي، تعلم حاجتي، وأسألك بحق محمد وآله عليه وعليهم السلام لما قضيتها لي» ويسأل حاجاته، والظاهر أنها غير نافلة المغرب، ولا يجب جعلها منها بناءا على المختار من جواز النافلة لمن عليه فريضة.
فصل في صلاة أول الشهر يستحب في اليوم الأول من كل شهر أن يصلي ركعتين، يقرأ في الأولى بعد الحمد قل هو الله أحد ثلاثين مرة، وفي الثانية بعد الحمد إنا أنزلناه ثلاثين مرة، ثم يتصدق بما تيسر فيشتري سلامة تمام الشهر بهذا، ويستحب أن يقرأ بعد الصلاة هذه الآيات: «بسم الله الرحمن الرحيم وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين، بسم الله الرحمن الرحيم وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وإن يردك بخير فلا راد

(1122) (يأتي به): وكذا فيما بعده.
(1123) (الأحوط): الأظهر الاكتفاء.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 358 359 360 361 362 ... » »»