تعليقة على العروة الوثقى - السيد علي السيستاني - ج ٢ - الصفحة ٣٥٩
مرة، وعشر مرات قل هو الله أحد، وعشر مرات آية الكرسي، وعشر مرات إنا أنزلناه عدلت عند الله عز وجل مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة، وما سأل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا وحوائج الآخرة إلا قضيت له كائنة ما كانت الحاجة، وإن فاتتك الركعتان قضيتها بعد ذلك». وذكر بعض العلماء أنه يخرج إلى خارج المصر وأنه يؤتى بها جماعة وأنه يخطب الإمام خطبة مقصورة على حمد الله والثناء والصلاة على محمد وآله والتنبيه على عظم حرمة هذا اليوم، لكن لا دليل على ما ذكره، وقد مر الإشكال في إتيانها جماعة في باب صلاة الجماعة.
فصل في صلاة قضاء الحاجات وكشف المهمات وقد وردت بكيفيات: منها ما قيل أنه مجرب مرارا، وهو ما رواه زياد القندي عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله (عليه السلام): «إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ركعتين تهديهما إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قلت: ما أصنع؟ قال: تغتسل وتصلي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة وتشهد تشهد الفريضة، فإذا فرغت من التشهد وسلمت، قلت: اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام اللهم صل على محمد وآل محمد وبلغ روح محمد مني السلام، وبلغ أرواح الأئمة الصالحين سلامي، وأردد علي منهم السلام، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته، اللهم إن هاتين الركعتين مني هدية إلى رسول الله فأثبني عليهما ما أملت ورجوت فيك وفي رسولك يا ولي المؤمنين، ثم تخر ساجدا وتقول: يا حي يا قيوم يا حيا لا يموت يا حي لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين، أربعين مرة، ثم ضع خدك الأيمن فتقولها أربعين مرة، ثم ضع خدك الأيسر فتقولها أربعين مرة، ثم ترفع رأسك وتمد يدك فتقول أربعين مرة، ثم ترديدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك وتقول ذلك أربعين مرة، ثم خذ
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»