تعليقة على العروة الوثقى - السيد علي السيستاني - ج ٢ - الصفحة ١٩٧
يكون عالما بمعناه وقاصدا له، بل أو غير قاصد أيضا مع التفاته إلى معناه على الأحوط.
[1702] مسألة 1: لو تكلم بحرفين حصل ثانيهما من إشباع حركة الأول بطلت، بخلاف ما لو لم يصل الاشباع إلى حد حصول حرف آخر (623).
[1703] مسألة 2: إذا تكلم بحرفين من غير تركيب كأن يقول: «ب ب» مثلا ففي كونه مبطلا أو لا وجهان، والأحوط الأول (624).
[1704] مسألة 3: إذا تكلم بحرف واحد غير مفهم للمعنى لكن وصله بإحدى كلمات القراءة أو الأذكار أبطل من حيث إفساد تلك الكلمة إذا خرجت تلك الكلمة عن حقيقتها (625).
[1705] مسألة 4: لا تبطل بمد حرف المد واللين وإن زاد فيه بمقدار حرف آخر، فإنه محسوب حرفا واحدا.
[1706] مسألة 5: الظاهر عدم البطلان بحروف المعاني مثل «ل» حيث إنه لمعنى التعليل أو التمليك أو نحوهما، وكذا مثل «و» حيث يفيد معنى العطف أو القسم، ومثل «ب» فإنه حرف جر وله معان، وإن كان الأحوط البطلان مع قصد هذه المعاني، وفرق واضح بينها وبين حروف المباني.
[1707] مسألة 6: لا تبطل بصوت التنحنح ولا بصوت النفخ والأنين والتأوه (626) ونحوها، نعم تبطل بحكاية أسماء هذه الأصوات مثل أح ويف وأوه.
[1708] مسألة 7: إذا قال: آه من ذنوبي أو آه من نار جهنم، لا تبطل الصلاة قطعا (627) إذا كان في ضمن دعاء أو مناجاة، وأما إذا قال: آه من غير ذكر المتعلق فإن

(623) (حرف آخر): قد عرفت التفصيل.
(624) (والأحوط الأول): يأتي فيه التفصيل المتقدم.
(625) (عن حقيقتها): خروجا مبطلا للصلاة.
(626) (والأنين والتأوه): لا يترك الاحتياط بتركهما اختيارا.
(627) (لا تبطل الصلاة قطعا): إذا كان بعنوان التشكي إلى الله تعالى وكذا فيما بعده.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»