تعليقة على العروة الوثقى - السيد علي السيستاني - ج ٢ - الصفحة ١٧٤
حقا، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا، لا إله إلا الله عبودية ورقا، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا لا مستنكفا ولا مستكبرا بل أنا عبد ذليل ضعيف خائف مستجير "، أو يقول: " الهي آمنا بما كفروا، وعرفنا منك ما أنكروا، وأجبناك إلى ما دعوا، الهي فالعفو العفو "، أو يقول ما قاله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في سجود سورة العلق وهو: " أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك عن عقوبتك، أعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك ".
[1650] مسألة 19: إذا سمع القراءة مكررا وشك بين الأقل والأكثر يجوز له الاكتفاء في التكرار بالأقل، نعم لو علم العدد وشك في الإتيان بين الأقل والأكثر وجب الاحتياط بالبناء على الأقل أيضا.
[1651] مسألة 20: في صورة وجوب التكرار يكفي في صدق التعدد رفع الجبهة عن الأرض ثم الوضع للسجدة الأخرى، ولا يعتبر الجلوس ثم الوضع، بل ولا يعتبر رفع سائر المساجد وإن كان أحوط.
[1652] مسألة 21: يستحب السجود للشكر لتجدد نعمة أو دفع نقمة أو تذكرهما مما كان سابقا أو للتوفيق لأداء فريضة أو نافلة أو فعل خير ولو مثل الصلح بين اثنين، فقد روي عن بعض الأئمة (عليهم السلام) أنه كان إذا صالح بين اثنين أتى بسجدة الشكر، ويكفي في هذا السجود مجرد وضع الجبهة مع النية، نعم يعتبر فيه إباحة المكان (586)، ولا يشترط فيه الذكر، وإن كان يستحب أن يقول: " شكر الله " أو " شكرا شكرا " و " عفوا عفوا " مائة مرة أو ثلاث مرات، ويكفي مرة واحدة أيضا ، ويجوز الاقتصار على سجدة واحدة، ويستحب مرتان، ويتحقق التعدد بالفصل بينهما بتعفير الخدين أو الجبينين أو الجميع مقدما للأيمن منها على الأيسر ثم وضع الجبهة ثانيا، ويستحب فيه

(586) (إباحة المكان): على ما مر.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»