الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٨٦
مضي آناء الليل، وقوله: (وأطراف النهار (يعني صلاة الظهر والمغرب، وقيل (أطراف النهار (الصلاتان اللتان ذكرناهما) (1).
يقصد الطبري بالصلاتين اللتين ذكرهما صلاة الصبح والعصر، وعليه يكون الوقت الرابع في الآية للتأكيد على الصلاة المذكورة (قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (وهي الصبح والظهر والعصر، وهذا هو الأصوب.
وروى الطبري (2) بإسناده عن أبي زيد عن أبن عباس (فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (قال: الصلاة المكتوبة، وروى حديثا آخر عن جرير بن عبد الله البجلي عن النبي (ص) أن المراد من التسبيح هو الصلوات المكتوبة. وروى عن قتادة في قوله تعالى: (فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس (قال: هي صلاة الفجر، (وقبل غروبها (قال: صلاة العصر (ومن آناء الليل فسبح (قال: صلاة المغرب والعشاء، (وأطراف النهار (قال: صلاة الظهر.
2 - وقال أبو بكر احمد بن علي الجصاص الحنفي في عرضه لمواقيت الصلوات في القرآن:
((فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى (. وهذه

(1) تفسير الطبري ج 16 / 151.
(2) تفسير الطبري ج 16 / 152.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»