الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٨٧
الآية منتظمة لأوقات الصلوات أيضا، فهذه الآيات كلها فيها ذكر أوقات الصلوات) (1).
3 - قال الزمخشري المعتزلي في تفسيره:
(والمراد بالتسبيح الصلاة، أو على ظاهره، قدم الفعل على الأوقات أولا، والأوقات على الفعل آخرا، فكأنه قال: صل لله قبل طلوع الشمس يعني الفجر، وقبل غروبها يعني الظهر والعصر، لأنهما واقعان في النصف الأخير من النهار بين زوال الشمس وغروبها، وتعمد آناء الليل وأطراف النهار مختصا لهما بصلاتك.. وقد تناول التسبيح في آناء الليل صلاة العتمة (أي صلاة العشاء) وفي أطراف النهار: صلاة المغرب وصلاة الفجر على التكرار إرادة الاختصاص كما اختصت في قوله: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى... ((2).
4 - وقال الفخر الرازي في تفسيره:
(المسألة الثالثة: اختلف المفسرون في التسبيح على وجهين.
فالأكثرون على أن المراد منه الصلاة وهؤلاء اختلفوا على أوجه.
الأول إن الآية تدل على الصلوات الخمس لا أزيد ولا أنقص، فقال أبن عباس: دخلت الصلوات الخمس فيه، فقبل طلوع الشمس هو صلاة

(١) أحكام القرآن للجصاص ج 2 / 267.
(2) تفسير الكشاف للزمخشري ج 2 / 38.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»