الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٨٢
أما قوله: أن أوقات الصلاة المكتوبة ثابتة بالسنة القولية والعملية فصحيح، ولكن السنة الثابتة مع هذه الآية والآيات الأخرى لن تفارقها، وسيأتيك بيانها.
هذا والمعلوم بالضرورة والإجماع عند علماء المسلمين أجمعين أن من خصائص النبي (ص) وجوب صلاة الليل عليه فقط دون غيرها من النوافل الأخرى، وهي مندوبة لأمته، ووقتها من بعد نصف الليل إلى وقت طلوع الفجر، وإليها أشارت الآية التالية [79 من سورة الإسراء]: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا (وهذا لا خلاف فيه لأحد.
ولم تسمع أذن الدنيا قولا قبل قول الأستاذ قطب أن هناك صلاة واجبة على النبي وخاصة به غير صلاة الليل، فمن أين جاء باختصاص النبي بصلاة عند دلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر؟ وما هي هذه الصلاة؟ وما كيفيتها؟!!
لست أدري ولا أظن أن الأستاذ يدري... نعم أن الله (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ([سورة المؤمن / 20].
الآية الثالثة في سورة طه:
قال تعالى: (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى (.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»