الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٨٨
الفجر، وقبل غروبها هو الظهر والعصر، لأنهما جميعا قبل الغروب، (ومن آناء الليل (فسبح: المغرب والعشاء الأخيرة، ويكون قوله: (وأطراف النهار (كالتوكيد للصلاتين في طرفي النهار، وهي صلاة الفجر وصلاة المغرب كما اختصت في قوله: (والصلاة الوسطى (بالتوكيد) (1).
ثم قال: (القول الثاني: إن الزيادة تدل على الصلوات الخمس وزيادة، وأن الزيادة هي قوله تعالى: (وأطراف النهار (للنوافل) (2).
5 - وقال الحافظ أبن كثير الدمشقي الشافعي في تفسيره:
(.. (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس (يعني صلاة الفجر (وقبل غروبها (يعني صلاة العصر.. وقال الإمام احمد: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن عمارة بن رؤيبة، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. ورواه مسلم من حديث عبد الملك بن عمير.. (ومن آناء الليل فسبح (أي من ساعاته فتهجد به، وحمله بعضهم على المغرب والعشاء (وأطراف النهار " في مقابلة آناء الليل) (3).
6 - وقال جلال الدين السيوطي في تفسيره:

(١) تفسير مفاتيح الغيب للرازي ج ٦ / ٨١.
(٢) المصدر السابق ج ٦ / ٨٢.
(٣) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج 3 / 170.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»